الأحد، 23 أغسطس 2015

الصداع الشديد عند الحوامل متى يدعو للقلق ؟


اذا كانت المرأة الحامل تعانى من ارتفاع ضغط الدم وليس لديها تاريخ سابق للصداع فانها يمكن ان تكون عرضة لمضاعفات الحمل بما فى ذلك تسمم الحمل مما يضع الام والجنين فى خطر . هذه استنتاجات لدراسة أجراها باحثون فى كلية ألبرت اينشتين للطب فى جامعة يشيفا , وتقديم التوصيات السريرية لاتخاذ القرارات التشخيصية عن الصداع عند النساء الحوامل . وقد نشرت هذه الدراسة فى دورية علم الاعصاب Journal Neurology

الصداع أثناء الحمل شائع جدا , ولكن ليس من السهل دائما التمييز بين الصداع المتكرر والصداع الناتج عن مضاعفات الحمل , وقال المؤلف الرئيسى للدراسىة - ماثيو روبنيز - مدير خدمات المرضى فى مركز مونتيفيورى للصداع , ورئيس قسم الاعصاب فى مستشفى جاك ويلر , واستاذ مشارك فى علم الاعصاب الاكلينيكى فى كلية أينشتين - تشير دراستنا الى ان الاطباء يجب عليهم إيلاء اهتمام وثيق عند تعرض امرأة حامل للصداع الشديد وخاصة اذا كان معه ارتفاع ضغط الدم أو مع وجود تاريخ سابق للصداع ففى هذه الحاله يجب احالة المرضى فورا لتصوير الاعصاب ورصد تسمم الحمل .

حالات تسمم الحمل (التي كانت تسمى سابقا تسمم الدم) تحدث عادة خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويمكن أن تكون ذات صلة تفاعل غير طبيعي للأوعية الدموية التي تغذي المشيمة.


الأعراض والعلامات يمكن أن تشمل ارتفاع ضغط الدم، والصداع، وضبابية الرؤية، أو آلام في البطن، على الرغم من أن بعض المرضى قد لا يكون لديها أي أعراض. واعتمادا على شدة وعمر الجنين، يتراوح العلاج ما بين الراحة في الفراش لتسمم الحمل الخفيف الى الولادة المبكرة إذا كان الحالة حادة.


وحلل الدكتور روبينز وزملاؤه سجلات كل امرأة حامل لديها الصداع على مدى فترة خمس سنوات. وشملت الدراسة 140 امرأة بمتوسط ​​سن 29 سنة . 


وكان حوالى (91) من 140 امرأة لديها صداع أولى ، تم تشخيص90 % منها الصداع النصفي. وحوالى 49 إمرأة لديها صداع ثانوي، تم تشخيص 51 % منها مرتبطة بالحمل وارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك 38 في المائة من النساء اللاتى لديهن تسمم الحمل.

قال الدكتور روبنز ( المؤشر الأكثر تعبيرا عن الصداع الثانوي بين النساء الحوامل ثبت انه ارتفاع ضغط الدم. ويعزى ارتفاع ضغط الدم الى تسمم الحمل"


ووجد الباحثون أن المؤشرالخطير الآخر للصداع التي ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد هو عدم وجود تاريخ سابق من الصداع، والذي كان مرتبطا مع احتمال خمسة أضعاف زيادة أن الصداع الثانوي يعزى إلى شيء آخر. وكانت علامات التحذير الأخرى الحمى، والصداع في غياب رهاب الصوت (حساسية الصوت) ومشاكل نفسية.



1 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More