الخميس، 21 مايو 2015

الضغوط النفسية تزيد خطر الوفاه لمريض الكبد

كشفت دراسة جديدة عن العلاقة بين مستويات الضغوط النفسية  وخطر الوفاه لمرضى الكبد ,الدراسة هى الأولى التى تحدد احتمال وجود صلة بين المستويات العالية من القلق والاكتئاب والضيق النفسى و الوفيات الناتجة عن مجموعة متنوعة من أمراض الكبد .

ويقول الباحثون أن أسباب هذه العلاقة غير واضحة كما الارتباطات البيولوجية بين الضغوطات النفسية وأمراض الكبد غير مفهومة جيدا.

وتشير الأبحاث السابقة أن الاضطرابات النفسية والعقلية يمكنها زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وفي الوقت ذاته، فإن عوامل الخطر لامرض القلب والأوعية الدموية - مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم تم ربطها بشكل شائع مع أمراض الكبد، والمعروف باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي ( الكبد الدهنى غير الكحولى هو مرض ينتج تراكم الدهون بكميات كبيرة فى الكبد ويرجع لاسباب اخرى غير تناول الكحول مثل السكرى او زيادة الوزن وهو يؤدى الى التهاب الكبد وقد يؤدى فى النهاية الى تليف الكبد والوفاه )
مرض الكبد الدهنى ينجم عن تراكم الدهون بكميات كبيرة فى الكبد


ويقول فريق البحث : بطريقة مماثلة، فإن الذين يعانون من القلق والاكتئاب قد يكون ارتباط  بشكل غير مباشر مع  زيادة خطر الوفاة الناتجة عن  أمراض الكبد.

الباحثون فى جامعة أدنبره قاموا بعمل استبيان على أكثر من 165000 شخص لدراسة الضوط النفسية لديهم وذلك على مدى عشر سنوات , ودراسة الذين لقوا حتفهم فى هذه الفترة ودراسة أسباب الوفاه .

يقول فريق البحث : أن الأفراد الذين كان لديهم مستويات عالية لأعراض الضغوط النفسية كانوا أكثر عرضة للوفاة الناتجة عن أمراض الكبد في وقت لاحق من من تلك الافراد التي كان لديها مستويات منخفضة من الضغوط النفسية . وقد أخذت الدراسة في الاعتبار العديد من العوامل مثل شرب الكحول، والسمنة، والسكري، والحالة الاجتماعية والحالة الاقتصادية. وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة الجهاز الهضمي.

وقال الدكتور توم روس  Tom Russ من مركز جامعة أدنبرة  University of Edinburgh لعلوم الدماغ الاكلينيكية ، الذي قاد فريق البحث: "هذه الدراسة تقدم دليلا إضافيا على الروابط الهامة بين العقل والجسم، والآثار الضارة للضغوط النفسية التى يمكن أن تؤثر على الصحة البدنية. وفي حين أننا لسنا قادرين على تأكيد التأثير والسبب المباشر، فإن هذه الدراسة تقدم دليلا على أن هذا الأمر يتطلب مزيدا من الاهتمام في الدراسات المستقبلية ".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More